مركز مصادر التعلم

مرحبا بك في مدونة مصادر التعلم بمدرسة الشيخ ماجد بن خميس للتعليم الأساسي

السبت، 10 مارس 2012

القراءة ...

أنهـا فهم الكـلام المكتوب بالنظر أو اللمس

عنـاصر القراءة
1- المعرفة : معرفة الرموز والحروف والكلمـات التي ستقرؤها
2- الفهم : ربط الكلمات والمفردات بالمعنى الكلي للنص
3- الاستيعاب : وهو جزء من الفهم ويتعلق بربط المعلومات المقروء بالمخزون المعرفي السابق والمتراكم للقارئ
4- التذكر : القدرة على التخزين الأساسي للمعلومـات بفـعالية وكفاء
5- الاستدعاء : القدرة على استعادة المعلومات المحفوظة عند الحـاجة
6- التخطيط: القدرة على القراءة الهـادفة الغير عشوائية وتحديد الأهـداف المسبقة
7- الاستمتاع : القراءة غير المجبرة التي فيهـا تذوق واستشعـار للمعـاني وفرح بالوصول للحقائق
8- التحليل: ربط الفصول والأبواب بالأفكـار الرئيسية والخلوص بالنتـائج وتشغيل الذهن والمناقشة وعدم الاستسلام
9- التنبؤ: حدس يجعله يستبق الأحداث ويستنتج الحقائق قبل الوصول إليهـا
10- التفكير : التفكير في حل المشكلات , والوصول إلى قرارات عملية واقعية لمشـاكل مزمنة للقـارئ والتغيير نحو الأفضـل

من أهـــداف القراءة
· أهــــداف فردية

1- أهـــداف اتصالية : فالقراءة تنمي القدرة على الاتصال الفعال من الاستماع والتحدث مع الآخرين
2- أهــداف معرفية : القراءة تســاعد الفرد على فهم واستيعاب ما يقرأ , وتحدد له المعـارف والمعلومات والجديدة التي تخدمــه في معيشة , وتعلمه بما كان يجهل في السابق
3- أهــداف نفسية : القراءة رياضية نفسية فهي تكّون الإحساس بالأنس والمتعة , والكتــاب كالصديق الذي لا يخون , والقراءة راحة للأعصاب كمـا أثبت علميـــاً

· أهــداف اجتماعية سلوكية
1- تبــادل اجتماعي : القراءة تبـادل حضاري وثقـافي بين المجتمعات , فيتمكن المجتمع من معرفة ما عند المجتمـعات الأخرى من فكر وحضارة
2- معرفة العصر : القراءة تـقـود أفـراد المجتمع لمعرفة لغة العصر فيعرفون كيف يرتقون وكيف يحددون اتجـاهـاتهم المستقبلية
3- تغيير السلوك : القراءة وسيلة لتهذيب السلوك الاجتماعي والتوافق الاجتماعي فتجعله الآخر ويحترمه
· أهــداف تربوية وتعليمية
1- بنــاء الشخصية : القراءة تقوّي القـارئ وتجعله مستقلاً عن الآخرين وتزيد من مهـاراته وفعـاليته الشخصية
2- بنـــاء العقـل :القراءة تُنمي وتُنشط الذاكرة وتبني طرق التفكير , وتقوي ملكة النقد السليم ,وتمني القدرة على التحليل وإبداء والآراء
3- إشباع الحاجات : القراءة تشبع الحاجات كحب الاستطلاع ومعرفة المجهول
· فكرية سياسية
1- بنــاء الحرية : تقرأ لمن تشــاء وتحدد آراءك ومعتقداتك دون ضغوط أو إمـلاء خـارجي وبشكـل حر دون فرض
2- التجديد الفكري : الفكر لا يبقى على حال , والمعرفة في تجدد مستمر , والقراءة تساعدك على التجديد الفكري في المعلومات , والتجديد المعرفي وتسـاعدك في فهم مخططـات الأعداء.
3- قيـادة المجتمع : القراءة تجعل الإنسـان يتعرف على احتيـاجات الناس والأهـداف التي يطلبونها ,فيحركهم باتجـاههـا , ويقودهم نحو تحقيقهـا
· تطويرية تنمويـة
1- التطوير اللغوي: تنمية الثروة اللغوية لدى الإنسـان ومسـاعدته على مسـاعدته على التعبير عما بداخلة بأسلوب رصين وزيـادة مفرداته اللغوية
2- التطوير القرائي : تنمية تسـاعد الإنسـان على ازديـاد المعلومـات ,ممـا يرشحه في اعتلاء المناصب الاجتماعي والمرموقة .
3- التطوير المعرفي : القراءة تسـاهم في اكتسـاب الخبرات المعرفية , والاستفـادة من تجـارب السابقين وعدم تكرار أخطـائهم .
· أهمية القراءة
1- القراءة عبـادة : كلمة قراءة مستمدة من كتـاب ربنـا عز وجـل القرآن الكريم , فهو منهج للمسلمين ليوضح لهم طريقة حيـاتهم ,فالقراءة عبادة وتقرّب إلى الله , فمن خلالها نعرف الله سبحانة
2- فيهـا تكريم للإنسـان :القراءة تسـاعد على الفهم والتفكير وهـذا ما يتميز به الإنســان عن بـاقي الخـلائق
3- القراءة بـاب للإبـداع : نقرأ لنأتي بالجديد الذي ينـاسب عصرنـا , تقرأ لنتغير ونرتقي في كافة المستويات.
4- القراءة مفتــاح العلم : نقرأ لنحصل على اكبر كم من المعلومـات ف70% ممـا نتعلمه من معلومـات يـأتي عن طريق القراءة , ونقرأ لتفعيــل عقولنــا , ونقرأ للوصول للحقـائق الغامضة في حيــاتنـا
5- القراءة تهّـذب النفس : نقرأ لنهّـذب أخلاقنـا , ونتعـامل مع الآخرين بعلم وليس بتجربة , نقراً لنربي نفوسنـا على الجلد والصبر وتحسين الخلق والارتقـاء بالنفس البشرية
6- القراءة تنمي العقـل : نقرأ لنحصل على معلومـات محددة في قضية مـا, ثم تفعيلهـا والاستفادة منها بالشكل والمطلوب
7- بالقراءة تدخل العـالمية : القراءة تساهم في الرقي والقوة وسرعة النمو , والدخول في سباق العالمية من خلال تطوير المشـاريع العلمية والمعرفية والحضارية والمساهمة الجـادة في عمران الأرض

الأحد، 27 ديسمبر 2009

مجلة المعلوماتية .. شهرية .. جماعة المهارات والمعلومات














































المكتبة وخدمة المناهج الدراسية

تقديم
من الأهداف الرئيسية للمكتبة في المدرسة ، أيا كانت المرحلة التي تقدم إليها خدماتها ، دعم وإثراء المناهج الدراسية ، والإسهام بفاعلية في تحقيق أهدافها وخدمة أبعادها المختلفة ، فالمكتبة تتلاحم تلاحما كاملا مع البرامج التعليمية والتربوية للمدرسة ، ولا تنفصل عنها لذا فإن هذا الغرض هو غرض تعليمي في المقام الأول . ومن هنا تأتي أهمية قيام المكتبة بتوفير المصادر التعليمية التي تخدم المناهج الدراسية ويجب أن يظهر هذا الدور بوضوح وجلاء في طرق وأساليب التدريس وفي مختلف الأنشطة التربوية والتعليمية بالمدرسة .
والمكتبة بوصفها مركز للمواد التعليمية ومركز للمعلومات والإطلاع في نفس الوقت قادرة على دعم اتجاهات المناهج الدراسية وتحقيق الأغراض المستهدفة منها . ولكن هذا الإسهام لا يتحقق إلا إذا توافر لدى المدرسين وعي كامل بماهية المكتبة وأهدافها والخدمات التي تستطيع تقديمها لإثراء المناهج الدراسية ، أي أن الطرق المتبعة في تدريس المواد الدراسية تؤثر إلى حد كبير على إمكانية الاستفادة من الخدمة المكتبية الموجودة بالمكتبة .
إن فرص استخدام مصادر المكتبة تكاد معدومة في المدارس التي تتبع الطرق التقليدية في تدريس المواد المقررة ، حيث يعتمد المعلمون عادة على الكتاب المدرسي بوصفه المصدر الوحيد في المادة الدراسية . أما في المدارس التي لها صلة وثيقة بين المكتبة والمنهج الدراسي فإن رصيد المكتبة يخطط نموه في ضوء احتياجات المنهج ، ويتم الحصول على المواد التعليمية لمقابلة متطلبات التدريس داخل الفصل أو في المكتبة .وتخطط الآن كثير من المناهج الدراسية بحيث يتطلب تدريسها استخداما واسعا لمصادر المكتبة المختلفة ، كما أنها تتضمن قوائم ببلوجرافية " قوائم خدمة المنهاج " تتصل بكل وحدة من وحدات المناهج الدراسية ، كما يتم إضافة إلى هذه القوائم الكتب الجديدة التي تم تزويد المكتبة بها .

المفهوم الحديث للمنهج الدراسي
وفي ضوء التحديات التي يواجهها العالم المعاصر ، والتي يشكل الانفجار المعرفي والنمو التكنولوجي لوسائل الإتصال وآلات التعلم أحد معالمها ، أصبح من ألزم الأمور وأهمها في إعداد الجيل الجديد ، إكساب الطلاب المهارات والخبرات التي تمكنهم من التوافق مع هذه التغيرات من ناحية ، وتنمية التفكير الإبداعي لديهم من ناحية أخرى ، ومن هنا فإن طرق التدريس التقليدية التي تعتمد على التلقين والحفظ والنظر إلى الكتاب المدرسي المقرر على أنه المرجع الوحيد للمنهج الدراسي ، أصبحت لا تحقق أهداف التعليم في العصر الحديث ؛ لذلك فإن التعليم يجب أن يعمل على تحقيق ما يلي :
أن يسعى إلى محاولة فهم التلميذ كما هو ، والتعرف على مشكلاته وبناء تعليمة على هذه النتائج .
أن يعلم التلميذ كيف يعلم نفسه بنفسه ، أي يكتسب الخبرة التي تمكنه من الحصول على مزيد من الخبرة . ويعني هذا تزويده بالمهارات اللازمة التي تمكنه من تعليم نفسه بنفسه ، والبحث عن المعلومات من المصادر المتعددة ، والحصول عليها بنفسه بدلا من الحفظ والاستذكار والترديد.
أن يوفر للتلاميذ جميع أوعية المعلومات : المقروءة والمرئية والسمعية والسمع بصرية.
مراعات الفروق الفردية بين التلاميذ والتركيز على الجانب الإنساني في عملية التعلم.

طرق التدريس والمكتبة
من المعروف أن المناهج الدراسية تقرر لكل صف دراسي ولكل مادة من مواد الدراسة وهي في الغالب موجدة على مستوى الدولة إلا أن طرق التدريس تختلف من مدرسة لأخرى ومن مدرس لآخر ، حيث أن المدرسين يختلفون فيما بينهم في الطرق التي تتبع لتحقيق أهداف المناهج فالمدرس الذي لا تتوافر لديه خبرة مهنية كافية يقوم بشرح وحدات المنهج ويتابع فهم التلاميذ له، وكل ما يعنية أن يلقن التلاميذ وعليهم الفهم والاستيعاب ، وفي هذه الطريقة يقف التلاميذ موقفا سلبيا من عملية التعلم ، أما المدرس الناجح فيمتاز بأن لديه خبره ثمينة تمكنه من إحداث تغيير في سلوك التلاميذ ويعلمهم من خلال المواقف التعليمية كيف يشاركون مشاركة إيجابية في عملية التعلم .
ويوضح المثال التالي المقصود من استخدام المواد التعليمية في إضفاء أبعاد مختلفة على العملية التعليمية .
رأى أحد مدرسي المواد الاجتماعية أن وحدة الوطن العربي في مادة الجغرافيا يمكن أن تكون أكثر فاعلية إذا أتيح للطلاب فرص المشاركة بجمع المعلومات المتعلقة بكل دولة من دول العالم العربي فقسم الطلاب إلى مجموعات وأسند إلى كل مجموعة دراسة دولة معينة وإعداد تقرير مبسط عنها في مستوى إدراكهم بحيث يشمل التقرير على عناصر معينة :{ اسم الدولة ، موقعها ، مساحتها ، عدد سكانها ، عاصمتها ، أهم المدن بها ، موانيها ، ماتشتهر به من معالم ، صادراتها ، أهم منتجاتها ، نشاط السكان بها } إلى جانب ما يستطيع الطلاب إضافته من معلومات أخرى .
وبهذا سوف يقوم الطلاب بجمع المعلومات متن مصادر المكتبة وإعداد التقارير الجيدة والتي ستساعدهم على فهم المادة الدراسية بعد مناقشتها في الفصل ، وهذه الطريقة تعود الطلاب تحمل المسؤولية والعمل في مجموعات والتعاون في الوصول إلى أفضل النتائج والبحث عن المعرفة من مصادرها وكيفية كتابتها وعرضها وأن أفضل وسيلة لجمع المعلومات هي القراءة الواسعة في المصادر المختلفة .
ومن هذا المثال نرى أن التخطيط لاستعمال المواد التعليمية الموجودة بمكتبة المدرسة من أكثر الوسائل تأثيرا في تغيير سلوك التلاميذ وفي إكسابهم المهارات المكتبية وبالتالي إلى تعليمهم .
إن طرق التدريس الحديثة تدعو إلى استخدام كثير من الكتب والمواد التعليمية الأخرى وكان لهذه الطرق تأثيرا كبيرا على المكتبة المدرسية الحديثة وعلى مدى استخدامها من جانب المدرسين والتلاميذ وإذا أريد للتربية والتعليم أن تواجه التحديات الكبيرة التي تتعلق بالتغيرات السريعة والمتلاحقة التي يواجهها عالم اليوم فإنه يجب زيادة الاهتمام بالمكتبات المدرسية وزيادة مواردها من الكتب المتنوعة في مختلف الموضوعات التي تسهم في تشجيع القراءة الحرة الواسعة والبحث الهادف والتفكير العلمي والحكم الفردي المستقل الناشئ عن تفهم كامل .
نستنتج مما سبق أن المكتبة لم تصبح بناء يقام وأثاث يعد وكتبا تجمع وتنظم فحسب بل أصبحت ضرورة من أهم ضروريات التربية الحديثة ويجب أن يكون الاستخدام المنظم والفعال لمصادرها المختلفة هو المقياس الوحيد على مدى فاعليتها وتأثيرها على المجتمع المدرسي ، وسنحاول إيضاح كيفية الإستفادة بالمكتبة ومصادرها في تعليم المواد الدراسية .

أولا: الثقافة الإسلامية.
يتطلب تدريس هذه المادة اطلاعا واسعا على مجموعة كبيرة من المواد المطبوعة وعلى المكتبة اقتناء عدد كبير من الكتب الدينية التي تشتمل على مختلف جوانب الثقافة والحياة الإسلامية والمناسبة للمناهج والمتطلبات الدراسية ، وهناك الكثير من النشاطات المكتبية التي تستطيع أن تشارك في تحقيق أهداف مادة الثقافة الإسلامية:
الاستعانة بالخرائط والمصورات والأطالس الجغرافية لبيان المواقع مثل (مكة المكرمة ، يثرب، عرفات ، بدر، أحد ، حنين ، الخندق ، سبأ)، كذلك الإستعانه بها لبيان حركة الفتوح الإسلامية وانتشار الإسلام خارج الجزيرة العربية .
توجية التلاميذ إلى قراءة القصص القرآنية وقصص الأنبياء والسيرة النبوية ، وتراجم رجال الدين .
تعريف التلاميذ ببعض كتب التفاسير السهلة والتي تتوفر بالمكتبة ، وكذلك كيفية البحث فيها لتعويدهم الرجوع إليها والبحث فيها كلما أرادوا الحصول على تفسير آية ، أو تكليفهم فيما بعد بالبحث عن معاني آيات كنشاط فردي أو جماعي .

ثانيا:اللغة العربية.
تعليم اللغة العربية من أهم الأسس التي تعتمد عليها العملية التعليمية إذ أن اللغة عماد المعرفة وركيزتها والمحور الذي تدور حوله بقية المواد الدراسية ، لذلك فمن واجب المدرس عدم الاقتصار على تدريس موضوعات اللغة العربية باعتبارها هدفا بل يجب عليه الاستفادة من الفرص المناسبة التي يستطيع من خلالها ربط اللغة مع بقية المواد لتكون دراستها مركزا تدور حولة الدروس الأخرى .
ومن أهداف الخدمة المكتبية في المدرسة تنمية مهارات الطالب في القراءة وتوسيع آفاق اهتمامهم وتمثل المواد المطبوعة في الكتب والمجلات والصحف التي تقدم الأدب وحقائقه والقصص والمسرحيات والشعر والمعلومات ، وكل ماله قيمة غنية وجمالية والتي بدورها تحبب الطالب في قراءتها والاستمتاع فيها ، وغرس حب الإطلاع والقراءة والتعبير الصحيح المنظم في الأفكار وتسلسلها ، والسؤال هنا كيف يستطيع المدرس تحقيق هذه الأغراض في المكتبة؟
هنالك طرق شتى توسع من فرص استخدام المكتبة وتفعيلها لخدمة أهداف التربية واللغة العربية بصفه خاصة فحصص القراءة الحرة وإرشاد الطالب إلى الكتب المناسبة لمستوياتهم والتي تخدم المادة وحتى الكتب التي تنمي مواهبهم الفردية ، بعدها يتم مناقشتها وإعداد ملخصات لقراءاتهم .
كذلك يتم إرشادهم إلى المراجع التي تخدم المادة ، سواء أكانت معاجم أو قواميس يتم تعويد الطالب على استخدام تلك المراجع في البحث عن المفردات والمعاني وأصول الكلمات ، وكيفية البحث في ذلك المعجم ، وبإمكان المدرس أن يرجع لأمين المكتبة لمعرفة أماكن تواجد مثل هذه المعاجم أو كيفية استخدامها ، وعلى أمين المكتبة هنا إعداد دليل شامل بكل المراجع المتوفرة لديه بحيث يستطيع المعلم أو الطالب الرجوع إليه.

ثالثا: الدراسات ألإجتماعية.
إن نجاح المدرس لا يقاس بمقدار مايعيه الطالب من معلومات وإنما بقدر الأثر الذي يتركه وما ينمي فيه من مبادئ لحبه المادة وما تحتوية من معلومات ، ولا يتم ذلك إلا إذا اتجه المعلم في تدريسة الإتجاه العلمي التطبيقي واهتم بنشاط الطلاب وايجابيتهم في تحصيل الخبرة والمعرفة المعلوماتية التي تمكنهم من فتح آفاق واسعة لفهم العالم المحيط بهم سواء من ناحية جغرافية أو تأريخية أو حياة الشعوب والأنشطة المختلفة التي تمارس .
فهنا يجب أن يرشد الطالب إلى مصادر المعلومات المختلفة والوسائل التي يستعملونها للحصول عليها ، كذلك الإرشاد إلى كيفية البحث في هذه المواد بغرض جمع المعلومات واستخدامها ، ففي مجال التاريخ لابد أن يكون المعلم على درايه بالمطبوعات الحديثة حيث أن الشعوب تتطور بشكل سريع ولهذا فلابد أن ينتقي المواد الحديثة ، كما أن لابد أن تربط الأحداث التاريخية بالموقع الجغرافي لهذه الأحداث حيث أننا نجد أن تقارب بعض الشعوب في منطقة جغرافية معينة تحتم عليهم ممارسة أنواع محددة من الأنشطة وكذلك اعتمادهم على مصادر متشابه فيما بينهم .
كما أن المعلم بإمكانه مشاهدة شريط فيديو مع طلابه حول أي موضوع جغرافي أو تاريخي أو اجتماعي ، بعدها يقوم بتكليف الطلاب بإعداد تقرير أو ملخص حول ما شاهدة في الفيلم ، أو يكلفهم بحل أسئلة حول الفيلم يتم إعدادها مسبقا ، وبهذا يكون قد تنوعت المواد والوسائل التي استخدمها المعلم في شرح الدرس ومن المعروف أن تعدد الوسائل في توصيل المعلومة إلى الطالب تكون أكثر قدرة على الثبات في ذهنه ।

رابعا الرياضيات
تعتبر مادة الرياضيات من المواد الأساسية في المناهج الدراسية المقرة بالمدرسة إلا أن المكتبة بقلة الوسائل التعليمية المتوفرة كتوافرها في مركز مصادر التعلم في مدارس التعليم الأساسي ، تقلل من خدمة هذه المادة فالوسائل التعليمية تلعب دورا هاما في تحقيق أهداف تدريس الرياضيات فالمادة تهدف إلى جعل الطالب مفكرا وتنمية مواهبة ومداركه لذلك فهي تهتم بالأفكار والتجريد أكثر من الأشياء المحسوسة ومن المهم استخدام الوسائل التعليمية في تدريس هذه المادة بطريقة تؤدي إلى فهم الطالب للمجردات وانتقاله من مرحلة الإدراك الحسي .
إلا أن المكتبة تحتوي على الكتب التي تعين الطالب على الأسس والقواعد التي تبنى عليها المادة حيث بإمكان المعلم إرشاد الطالب إلى الكتب المتعمقه في الموضوع المتعلق بالمنهج الدراسي ، أو الرجوع إلى كتب تتناول مراحل أقل مستوى من المنهج حتى يبدأ معهم خطوه خطوة فيما إذا فاتهم أو نسوا المادة من مرحلة لأخرى فيرشدهم إلى القوانين والنظريات الأساسية التي تمت دراستها في مراحل دراسية سابقة ، بالإضافة المكتبة تحتوي على عدد من الكتب التي تتناول علماء الرياضيات ودور كل منهم في إثراء هذا العلم ، حيث بإمكان الطالب التعرف على دور العلماء العرب والعجم وكيفت كانت حاجتهم لهذا العلم ، للبحث فيه ودراسته ، وبداية بوادره ، كما يوجد بالمكتبة بعض المراجع التي تحتوي على مسائل محلولة في الرياضيات والتي تمكن الطالب من التعرف على الإحتمالات التي تنطوي عليها المسألة في إيجاد الحل المناسب لها ، وبإمكان المعلم في هذه الحالة تكليف الطالب بإعداد مسائل من هذه الكتب المتوفرة بالمكتبة ويتم التطرق لها في حصة المادة حتى تعم الفائدة على جميع الطلاب .


خامسا : العلوم.
إن أثر التقدم العلمي الذي أحرزه العالم في مناهج العلوم العامة وطرق تدريسها ، أصبح من الواجب تدريس العلوم وفق أسس جديدة وطرق مبتكرة فقد كان تدريس العلوم قديما يبتعد عن الهدف الذي كانت تدرس من اجله فكانت عباره عن هيكل من المواد المعرفية يحفظ عن ظهر قلب ولا يترك للطالب التفكير والفهم وإنما يخضع تبسيطها وتقريبها إلى الأذهان ، ويجب أن نفهم أن تدريس العلوم ليس غاية في حد ذاته وإنما هو وسيلة من وسائل كسب المعلومات واستخدامها استخداما فعالا في الحياة اليومية ومن هذا التفهم يمكن القول بأن العلوم العامة هي بناء من المعرفة جاء نتيجة البحث والتجربة والبحث عن الحقائق المتصلة بالحياة والطريقة لاستخدام المعلومات في حل المشكلات الحياة اليومية والأرتقاء بها ، وتأتي مصادر المكتبة المدرسية في مقدمة الوسائل المهنية لخدمة المعلم فكتب المعرفة العلمية التي تقدم العلوم العامة في المواد مختارة ومنتقاة بما يتناسب مع المناهج الدراسية كذلك يمكن للمعلم أن يتعرف على المعلومات الجارية من خلال الكتب التي تصل حديثا للمكتبة والتي تعتبر أكثر الأقسام في المكتبة يتم التزويد فيها بالكتب الحديثة أو في حالة ربط جهاز الحاسوب بها للدخول إلى الإنترنت لأنها تعتبر أسرع الوسائل في نقل المعلومات .
يستطيع المعلم من خلال تلك المصادر تكليف الطلاب في إعداد التقارير والبحوث والأرشيفات أو أي تكليف تمكن المعلومة في ذهن الطالب ويتعرف على التطورات التي طرأت عليها منذ نشأتها وحتى أحدث التطورات التي صاحبتها فهنا لم نعتمد على المادة المقررة في المنهج الدراسي نحاول التعرف على المعلومات التي تساعدنا على الفهم وتكوين فكرة شاملة للموضوع.


سادسا: الفنون التشكيلية
تثير الفنون التشكيلية مشاعر الطلبة وتحرك تفكيرهم وتدفعهم إلى الإحساس بالجمال وتنمية التذوق الفني والفن كعملية غير لغوية للتفكير لا تعتمد على الكلمات والألفاظ يلائم الطلبة وييسر لهم خبرات متعددة فالفن عملية تجريبية لتجسيم الحقائق ووسيلة للتفاهم والاتصال وهو تعبير عن الشعور ، فيمكن للمعلم توجيههم للاستفادة بها في الخدمة المكتبية فعن طريقه يمكن الإسهام في إعداد لوحات عرض الكتب الجديدة ولتنسيق معارض الكتب ولوحات الإعلانات والإخراج الفني لصحيفة الحائط التي تصدرها المكتبة كذلك فإن العناية بالمظهر الجمالي للمكتبة وبنظافتها وحسن تنسيقها وترتيبها تساعد على الإحساس بأهمية التنسيق والتنظيم هذا فضلا عن الاستفادة من الكتب والمجلات المصورة التي تحتوي على لوحات فنية أو لتراجم الفنانين في غرس وتدعيم الطلاب بالقيمة الجمالية للفن وتقدير الفنانيين.

سابعا: الرياضة المدرسية
لا تختلف التربية الرياضية عن غيرها من المواد الدراسية فهي تهدف إلى تكوين الطلاب جسميا ونفسيا وخلقيا واجتماعيا وصحيا ، فبإمكان المعلم الإستفادة من المكتبة في إرشاد الطلاب للقراءة فالكتب الرياضية سواء لتكوين مثلا فكرة المقاييس الرياضية للملاعب والقوانيين وتاريخ هذه اللعب وشروط المباريات الرياضية ، كما يمكن قراءة أهم الأحداث الرياضية المتميزة ، فضلا عن مصادر المعلومات السمعية البصرية التي تتوفر بالمكتبة والتي يمكن عرضها للطلاب للإستفادة والترفيه في نفس الوقت .


تعاون أمين المكتبة والمعلمين
إن العنصر البشري من مدرسين وأمناء مكتبات له أهمية في ميدان التربية والتعليم فهو العنصر الفعال دائما وهو الذي يحكم على الخدمة المكتبية بالفشل أو النجاح لذلك فإن التعاون بين المدرسيين وأمناء المكتبات يمثل حجر الزاوية في سبيل تدعيم المناهج الدراسية وإثراءها.
والاقتصار على الكتب المدرسية المقررة على الطلاب فقط دون توجية وإرشاد الطلاب إلى المصادر التي تقتنيها المكتبة سوف تعطل النمو الفكري لدى الطلاب فلابد من توسعة في المعرفة لديهم وذلك بإرشادهم بالمصدر الذي يخدم المادة والتي لابد للمعلم من جانبه أن يكون على دراية بالمصادر التي تخدم مادته ، فلا بد أن تكون هنالك علاقة وثيقة بين طرق التدريس والمكتبة باعتبار أن الكتاب المدرسي المقرر يشير إلى بدء الطريق فقط ، فعلى المدرس أن يوجه الطلاب للحصول على المعلومات من مصادر أخرى متنوعه حيث إن الكتاب المدرسي لا يعد المرجع الوحيد في المادة الدراسية.
أما دور أمين المكتبة في هذة العملية فإنه من المحتم احتواء المكتبة على ببلوجرافيات حتى لا يضيع وقت المدرسين والطلاب في بحث المصادر ، كذلك إرشاد الطلاب إلى المصدر المناسب الذي يأخذ منه المعلومة فبعض المصادر لا توجد على القوائم الببلوجرافية مثل الصحف والمجلات وشرائط الفيديو إلى غير ذلك من المراجع، أن قوائم خدمة المناهج الدراسية تفيد المدرسين والطلاب حيث أن هذه القوائم مقسمه حسب المواد وكل وحدة من وحدات المادة تندرج الكتب التي تخدمها ، كما أن هذه القوائم لابد من تحديثها سواء في حالة وصول كتب جديدة أو تغير في المواد الدراسية .














المصادر

عنوان الكتاب
المؤلف
الناشر
مكان النشر
سنة النشر
الطبعة
اساسيات المكتبات
عمر أحمد همشري
دار الشعب
عمان
1990
د.ط
دراسات في المكتبات المدرسية
حسن محمد عبدالشافي
دار الكتاب المصري
القاهره
1990
1
التربية المكتبية
مدحت كاظم
دار الفكر العربي
القاهره
د.ت
د.ط
المكتبة والمدرسة والتلميذ
احمد مصطفى النمر
دار الفكر العربي
القاهره
1979
1
الخدمة المكتبية في المدرسة الابتدائية
حسن محمد عبدالشافي
دار الشروق
القاهره
1988
1